وصل اليوم (الأربعاء) جثمان البابا فرنسيس، الذي توفي يوم الإثنين عن عمر ناهز 88 عامًا، إلى بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، حيث سيُعرض أمام الجمهور حتى يوم الجمعة، على أن تُقام مراسم جنازته يوم السبت المقبل، بمشاركة زعماء من مختلف أنحاء العالم، بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوجته، والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلاي، نظرًا لأصول البابا الأرجنتينية.
بناءً على وصيته، لن يُدفن فرنسيس في بازيليك القديس بطرس كما جرت العادة مع معظم الباباوات، بل في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما، ليكون أول بابا يُدفن خارج الفاتيكان منذ أكثر من قرن. كما طلب تجنّب المراسم الفخمة التي رافقت دفن الباباوات السابقين، واكتفى بنعش خشبي بسيط ودُفن في الأرض دون زينة، مع نقش اسمه فقط "فرنسيس".
وفي شرقي اورشليم القدس، نظّمت البطريركية اللاتينية قداسًا خاصًا لروحه في كنيسة القيامة، ترأسه الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس وأحد المرشحين لخلافته.
بوفاته، بدأت الكنيسة الكاثوليكية إجراءات انتخاب البابا الجديد، حيث سيجتمع الكرادلة الـ138 دون سن الثمانين في الفاتيكان خلال أيام، لبدء مجمع الكرادلة (الكُونكلاف)، على أن يتم انتخاب البابا الجديد داخل كنيسة السيستين، ويُعلَن انتخابه من خلال خروج دخان أبيض من المدخنة، ثم يُطلّ الكاردينال الأقدم من شرفة بازيليك القديس بطرس ليُعلن: "Habemus Papam" – لدينا بابا.