هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الأوكراني واتهمه بتقويض الجهود للتوصل لاتفاق ينهي الحرب، قائلًا إن رفض كييف الاعتراف بضم القرم يُعقّد المفاوضات.
وعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الأربعاء إلى مهاجمة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، متهمًا إياه بإلحاق الضرر بالمساعي الرامية إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وقال ترامب إن المعارضة الأوكرانية للاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم تعرقل الوصول لاتفاق، مشيرًا إلى أن كييف فقدت القرم منذ سنوات ولا جدوى من التمسك بها.
ويأتي هذا بعد نحو شهرين على "قمة الصراخ" في البيت الأبيض، التي هاجم فيها ترامب زيلينسكي، ما أثار قلقًا واسعًا في الغرب حيال تبدّل الموقف الأميركي. وأفادت تقارير بأن الإدارة الأميركية تمارس ضغوطًا على أوكرانيا لقبول وقف إطلاق نار يشمل تنازلات إقليمية، وسط تلميحات إلى استعداد واشنطن للاعتراف بسيادة موسكو على القرم.
زيلينسكي من جهته شدد، قبيل انطلاق مفاوضات في لندن بمشاركة دول غربية، على أن القرم "أرض أوكرانية" وأن الاعتراف بضمها "غير وارد ومخالف للدستور". وفيما غاب وزير الخارجية ماركو روبيو عن الاجتماعات، أثار غيابه تساؤلات بشأن مدى التقدم في المفاوضات.
نائب الرئيس الأميركي، جي. دي. فانس، أعلن أن بلاده قدمت "عرضًا واضحًا" للطرفين لوقف الحرب، محذرًا من أن الولايات المتحدة قد تنسحب من جهود الوساطة إذا لم يتم قبوله. وأوضح أن العرض يتضمن تثبيت خطوط التماس الحالية بشكل شبه دائم، ما يعني بقاء مناطق واسعة تحت السيطرة الروسية مقابل تبادل محدود للأراضي.
وفي تصريحات لوسائل إعلام، قال ترامب: "زيلينسكي لا يملك ما يفاخر به... تصريحاته المتطرفة تعرقل الوصول إلى السلام. أمامه خياران: السلام الآن أو حرب لثلاث سنوات يخسر خلالها أوكرانيا كلها".
المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين لويت، أكدت أن ترامب "محبط"، مشيرة إلى أن صبره ينفد وأنه يريد وقف القتال لكن "يتطلب الأمر استعدادًا من كلا الطرفين"، مضيفة أن زيلينسكي لا يبدو متجاوبًا.
