أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، اليوم الأربعاء، حظر نشاط جماعة الإخوان المسلمين في أراضي المملكة، وذلك على خلفية ما وصفه بـ"تورط مباشر" للجماعة في تنظيم إرهابي تم الكشف عنه مؤخرًا.
وقال الفراية إن التحقيقات أظهرت أن عناصر من الجماعة قاموا بإتلاف وثائق تثبت ارتباطهم بخلية إرهابية، محذّرًا من أن استمرار نشاط الإخوان يشكّل خطرًا مباشرًا على أمن البلاد وسلامة مواطنيها.
ويأتي القرار تنفيذًا لأحكام قضائية سابقة تحظر الجماعة رسميًا، لكنه هذه المرة يرتبط بكشف خلية متطرفة كانت تخطط، بحسب المخابرات الأردنية، لتنفيذ عمليات تستهدف منشآت حيوية وبث الفوضى داخل المملكة.

وأفادت التلفزة الرسمية الأردنية أن الشرطة نفذت مداهمات لعدة مقار تابعة للإخوان في محافظات مختلفة، حيث تم ضبط مواد تُستخدم في تصنيع أسلحة، ومستندات تُظهر صلات مباشرة بين الجماعة وحركة "حماس".
وحسب جهاز المخابرات، فإن الخلية التي تم تفكيكها سعت لتصنيع صواريخ قصيرة المدى وطائرات دون طيار، وذلك بالتعاون مع جهات خارجية، بينما أظهر تحقيق مصوّر بثته الحكومة أن قائد الخلية تلقى تدريبات عسكرية في لبنان.
وفي تصريح لوكالة "رويترز"، أكد مصدر أمني أردني أن جميع المعتقلين الـ 16 في القضية لهم صلات مباشرة بتنظيم "حماس" وجماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن التحقيقات ما زالت جارية، وقد تُفضي إلى توقيفات إضافية.